الأسترآبادي، (1) وهو المحكي عن بعض، بل دلالة قوله: " من وجوه الواقفة " على التوثيق أقوى من دلالة " وجه " على القول بدلالته على التوثيق، على القول بكون دلالة ما لو قيل: " من وجوه هذه الطائفة " - مثلا - على المدح أقوى من دلالة ما لو قيل: " وجه " إلا أن يقال: إن الزيادة على هذا القول في جانب المدلول لا الدلالة، فلا تتفاوت الدلالة على التوثيق، بناء على عدم قبول العدالة للزيادة، كما هو الحال على القول بكون العدالة هي نفس الاجتناب.
نعم، بناء على القول بكون العدالة هي الملكة تكون العدالة قابلة للزيادة، فلا بأس بما ذكر من كون دلالة قوله: " من وجوه الواقفة " أقوى من دلالة " وجه " على التوثيق، على القول بدلالته على التوثيق، على القول بكون دلالة ما لو قيل: " من وجوه هذه الطائفة " - مثلا - أقوى مما لو قيل: " وجه ".
وكذا رواية ابن أبي عمير وصفوان عنه؛ بناء على ما نقله الشيخ في العدة من أنهما لا يرويان إلا عن ثقة، (2) وكذا استدلال العلامة في المختلف - في مسألة جلد ما لا يؤكل لحمه - على جواز الصلاة في السنجاب [بروايته] (3)، (4) وإن حكم بضعفه في موضع آخر من المختلف (5) نقلا، وهو مقتضى تضعيفه طريق الصدوق في الفقيه إلى أبي بصير، (6) حيث إن الطريق: محمد بن علي بن ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير.