نعم، يمكن القول بالدلالة بملاحظة ما ذكرناه مما رواه في التهذيب في أواخر باب تطهير الثياب وغيرها. (1) لكن قد سمعت احتمال الاشتباه فيه، فلا دلالة في عدم الاستثناء على عدم الضعف رأسا.
بقي أنه قد روى في التهذيب في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة، عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، (2) إلى آخره.
وليس في الكافي " ابن يحيى ". (3) مع أن محمد بن يحيى العطار - وهو المقصود بمحمد بن يحيى في السند المذكور - يروي عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعثمان بن عيسى يروي عنه أحمد بن محمد بن عيسى، فكان الصواب إبدال ابن يحيى بابن عيسى، أو الاقتصار على أحمد بن محمد كما سمعت الاقتصار من الكليني في بعض الأسانيد المتقدمة على أحمد، والمقصود به أحمد بن محمد بن عيسى.
على أنه لا مجال لرواية محمد بن يحيى العطار المقصود بمحمد بن يحيى في السند المذكور - كما سمعت - عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار المقصود بأحمد بن محمد بن يحيى ولو كان متعددا ولاشتهاره؛ للزوم رواية الوالد عن الولد.
اللهم إلا أن يكون أحمد بن محمد بن يحيى في السند المذكور على فرض ثبوته فيه من باب المهمل.