فقال هذا وذووه، ثم قال: لو كان الدين معلقا بالثريا لنا له رحال من أبناء فارس، وقيل: هم أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين والقاسطين و المارقين وروى ذلك عن عمار وحذيفة وابن عباس، وهو المروى عن أبي جعفر وأبى - عبد الله عليهما السلام، ويؤيده هذا القول إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية فقال فيه وقد ندبه لفتح خير بعد ان رد عنها حامل الراية إليه مرة بعد أخرى وهو يجبن الناس ويجبنونه: لأعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يده ثم أعطاها إياه.
251 - في كتاب تلخيص الأقوال في تحقيق أحوال الرجال وفرق حجر بن عدي الكندي الكوفي قال الفضل بن شاذان ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم حجر بن عدي وروى كتاب عن الحسين عليه السلام إلى معاوية فيه: الست القاتل حجر بن عدي أخا كندى والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع ولا يخافون في الله لومة لائم.
252 - في كتاب الاحتجاج قال علي عليه السلام في خطبة له: ان الله ذا الجلال و الاكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده، وأرسل رسولا منهم، وأنزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرايضه، فكانت الجملة قول الله جل ذكره حيث أمر فقال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا فانقلبتم على أعقابكم وأرددتم ونقصتم الامر ونكثتم العهد ولم يضروا الله شيئا وقد أمركم الله ان تردوا الامر إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر المستنبطين للعلم فأقررتم ثم جحدتم.
253 - وباسناده إلى أبى جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه يقول - وقد ذكر عليا عليه السلام -: فهو الذي يهدى إلى الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه ولا تأخذه في الله لومة لائم.
254 - في كتاب الخصال عن أبي بريدة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة: فقلنا: يا رسول الله من هم سمهم لنا؟ فقال: على منهم