منه مجرى الدم في العروق قال رب زدني، قال: تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن، قال: رب زدني قال: تعدهم وتمنيهم (وما يعدهم الشيطان الا غرورا).
576 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية، ومن يعمل سوءا يجز به قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ما أشدها من آية، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله اما تبتلون في أموالكم وأنفسكم وذراريكم؟ قالوا بلى، قال هذا مما يكتب الله لكم به الحسنات ويمحوا به السيئات.
577 - في عيون الأخبار في باب قول الرضا لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه باسناده إلى أبى الصلت الهروي قال سمعت الرضا عليه السلام يحدث عن أبيه ان إسماعيل قال للصادق عليه السلام يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا؟ فقال عليه السلام ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به.
578 - في مجمع البيان (ومن يعمل سوءا يجز به) وروى عن أبي هريرة أنه قال لما نزلت هذه الآية بكينا وحزنا وقلنا يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شئ فقال اما والذي نفسي بيده انها لكما أنزلت ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا انه لا يصيب أحدا منكم مصيبة الا كفر الله بها خطيئة حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه، رواه الواحدي في تفسيره مرفوعا.
579 - ممن أسلم وجهه لله وهو محسن وروى أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن الاحسان؟ فقال: ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
580 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله واتبع ملة إبراهيم حنيفا قال:
هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم التي لم تنسخ إلى يوم القيامة.
581 - في أصول الكافي أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة، فجاء ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماءا ودهنا، فدخل إبراهيم عليه السلام الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم رجلا غيورا، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه، ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن