كذبوا بآياتنا صم وبكم) إلى قوله (صراط مستقيم) فقال أبو جعفر عليه السلام نزلت في الذين كذبوا الأوصياء هم صم وبكم، كما قال الله في الظلمات، من كان من ولد إبليس فإنه لا يصدق بالأوصياء، ولا يؤمن بهم ابدا، وهم الذين أضلهم الله، ومن كان من ولد آدم آمن بالأوصياء وهم على صراط مستقيم، قال وسمعته يقول (وكذبوا بآياتنا كلها) في بطن القرآن ان كذبوا بالأوصياء كلهم.
76 - في كتاب التوحيد حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني المفسر (ره) قال:
حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية عن أبويهما عن الحسن بن علي عن علي أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال له رجل فما تفسير قوله الله؟ فقال هو الذي يتأله إليه عند الحوايج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه، ونقطع الأسباب من كل من سواه، وذلك أن كل مترأس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وان عظم غناه وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه، فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها، هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه اما تسمع الله عز وجل يقول: قل أرأيتكم ان أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه ان شاء وتنسون ما تشركون والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
77 - في تفسير علي بن إبراهيم: ثم رد عليهم فقال: (بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه ان شاء وتنسون ما تشركون) قال: تدعون الله إذا أصابكم ضر ثم إذا كشف عنكم ذلك (تنسون ما تشركون) أي تتركون الأصنام.
قال عز من قال: فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون.
78 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: ولو أن الناس حين نزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نبأهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد وأصلح لهم كل فاسد.
79 - في أصول الكافي باسناده إلى مروك بياع اللؤلؤ عمن ذكره عن أبي عبد الله