أحدها انه كان المجرمون لا يدخلون بيوتهم من أبوابها ولكنهم كانوا ينقبون في ظهور بيوتهم، أي في مؤخرها نقبا يدخلون ويخرجون منه، فنهوا عن التدين بذلك، رواه أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام وثانيها ان معناه ليس البر أن تأتوا الأمور من غير جهاتها، و ينبغي أن تأتوا الأمور من جهاتها أي الأمور كان، وهو المروى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام، وثالثها قال أبو جعفر عليه السلام: آل محمد أبواب الله وسبله والدعاة إلى الجنة والقادة إليها، والأدلاء عليها إلى يوم القيامة.
624 - وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنا مدينة العلم وعلى بابها، ولا تؤتى المدينة الامن بابها، ويروى أنا مدينة الحكمة.
625 - وفيه وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم الآية روى عن أئمتنا عليهم السلام ان هذه الآية ناسخته لقوله تعالى: (كفوا أيديكم) وكذلك قوله (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) ناسخ لقوله (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم) 626 - قوله فان قاتلوكم فاقتلوهم إلى قوله حتى لا تكون فتنة وفى الآية دلالة على وجوب اخراج الكفار من مكة لقوله (حتى لا تكون فتنة) والسنة قد وردت أيضا بذلك، وهو قوله عليه السلام لا يجتمع في جزيرة العرب دينان.
627 - في تفسير العياشي عن الحسن البياع الهروي يرفعه عن أحدهما عليهما السلام في قوله لا عدوان الاعلى الظالمين قال الاعلى ذرية قتلة الحسين عليه السلام.
628 - عن إبراهيم قال أخبرني من رواه عن أحدهما (ع) قال قلت (لا عدوان الا على الظالمين) قال لا يعتدى الله على أحد الاعلى نسل ولد قتلة الحسين (ع).
629 - في تهذيب الأحكام موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: رجل قتل رجلا في الحرم وسرق في الحرم؟
فقال: يقام عليه الحد وصغار له (1) لأنه لم ير للحرم حرمة، وقد قال الله تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) يعنى في الحرم وقال: (فلا عدوان الاعلى الظالمين).