(أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير، هم درجات عند الله) فقال: الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة عليهم السلام، وهم والله يا عمار درجات للمؤمنين، وبولايتهم ومعرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم، ويرفع الله لهم الدرجات العلى.
423 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا أحمد بن محمد عن المعلى بن محمد عن علي بن محمد عن بكر بن صالح عن جعفر بن يحيى عن علي بن النضر عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طول يذكر فيه لقمان ووعظه لابنه: وفيه ومن اتبع امره استوجب جنته ومرضاته، ومن لم يتبع رضوان الله فقد هان عليه سخطه نعوذ بالله من سخط الله.
424 - في كتاب الخصال عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله، ثلث خصال من كن فيه أو واحدة منهن كان في ظل عرش الله يوم القيامة يوم لاظل الا ظله، رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لها ورجل لم يقدم رجلا ولم يؤخر أخرى حتى يعلم أن ذلك لله فيه رضى أو سخط.
425 - في تفسير علي بن إبراهيم ان النبي صلى الله عليه وآله لما تبعوا قريشا بعد أحد إلى حمراء الأسد ثم رجعوا إلى المدينة، فلما دخلوا المدينة قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله:
ما هذا الذي أصابنا وقد كنت تعدنا النصر؟ فأنزل الله أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم وذلك أن يوم بدر قتل من قريش سبعون، وأسر منهم سبعون وكان الحكم في الأسارى القتل فقامت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا. يا رسول الله هبهم لنا ولا تقتلهم حتى نفاديهم فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: ان الله قد أباح لهم الفداء ان يأخذوا من هؤلاء ويطلقوهم على أن يستشهد منهم في عام قابل بقدر من يأخذون منه الفدا، فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الشرط فقالوا: قدر ضينابه نأخذ العالم الفداء من هؤلاء ونتقوى به. ويقتل منا في عام قابل بعدد من نأخذ منهم الفدا وندخل الجنة فأخذوا منهم الفداء واطلقوهم فلما كان هذا اليوم وهو يوم أحد قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعون فقالوا: يا رسول الله