عز وجل (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وهم الذين قال الله عز وجل انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا).
267 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن القسم الجوهري عن الحسين بن أبي العلا قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
الأوصياء طاعتهم مفترضة؟ قال: نعم هم الذين قال الله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وهم الذين قال الله تعالى: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
268 - في عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة له عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام في شأن ذي القربى. فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم وكذلك الفئ ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم، وقرن سهمهم بسهمه و سهم رسوله، وكذلك في الطاعة فقال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته، وكذلك آية الولاية، (انما وليكم الله و رسوله والذين آمنوا) فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفئ، فتبارك وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت.
269 - في أمالي الصدوق (ره) باسناده إلى أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية قال. ان رهطا من اليهود أسلموا منهم عبد الله ابن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا. يا نبي الله ان موسى عليه السلام أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا بعدك؟ فنزلت هذه الآية، (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) قال رسول الله صلى الله عليه وآله، قوموا فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج فقال: يا سائل أما أعطاك أحد شيئا؟ قال. نعم هذا الخاتم، فقال. من أعطاكه؟ قال، أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلى، قال. على أي حال أعطاك. قال.