التي تطايرت يوم موسى عليه السلام والصاعقة سبعة أجبل، فلحقت بالحجاز واليمن، منها بالمدينة أحد وورقان، وبمكة ثور وثبير وحرا، وباليمن صبر وحصون.
قال عز من قائل: وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى.
205 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله وروى عن موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام قال: إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليه السلام في أثناء كلام طويل. فان موسى بن عمران قد اعطى المن والسلوى فهل فعل بمحمد نظير هذا؟ قال له علي عليه السلام، لقد كان كذلك ومحمد صلى الله عليه وآله أعطى ما هو أفضل من هذا، ان الله عز وجل أحل له الغنائم ولامته، ولم تحل لاحد غيره قبله، فهذا أفضل من المن والسلوى، قال له اليهودي، فان موسى عليه السلام قد ظلل عليه الغمام؟ قال له علي عليه السلام لقد كان كذلك وقد فعل ذلك لموسى في التيه، وأعطى محمدا صلى الله عليه وآله أفضل من هذا، ان الغمامة كانت لمحمد صلى الله عليه وآله تظله من يوم ولد إلى يوم قبض في حضره واسفاره فهذا أفضل مما أعطى موسى عليه السلام.
206 - في مجمع البيان وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الكماة من المن، وماؤها شفاء للعين.
207 - وقال الصادق عليه السلام. كان ينزل المن على بني إسرائيل من بعد الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام في ذلك الوقت لم ينزل نصيبه فلذلك يكره النوم في هذا الوقت إلى بعد طلوع الشمس.
قال عز من قائل وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة.
208 - في عيون الأخبار باسناده إلى الحسين بن خالد عن الرضا علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لكل أمة صديق وفاروق، وصديق هذه الأمة وفاروقها علي بن أبي طالب ان عليا سفينة نجاتها وباب حطتها.
209 - في كتاب الخصال في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وتعدادها قال علي عليه السلام: واما العشرون فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي. مثلك في أمتي مثل باب حطة