وبين انهم يعلمون خلاف ما يقولون.
421 - في أصول الكافي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد ابن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل ذكرته بتمامه في الواقعة، وفيه يقول (ع): فاما أصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى، يقول الله عز وجل (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) يعرفون محمدا والولاية في التوراة والإنجيل، كما يعرفون أبنائهم في منازلهم، (وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون، الحق من ربك) انك الرسول إليهم (فلا تكونن من الممترين).
422 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن أبي عمير عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى يقول الله تبارك وتعالى (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كما يعرفون أبنائهم) لان الله عز وجل قد انزل عليهم في التوراة والإنجيل والزبور صفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجرته، وهو قوله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل) فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة والإنجيل وصفة أصحابه، فلما بعثه الله عز وجل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به).
423 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سهل بن زياد عن عبد العظيم بن عبد الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهما السلام: انى لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما فقال عليه السلام: يا أبا القاسم ما منا الا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، و يملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمى رسول الله وكنيه صلى الله عليه وآله وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب يجتمع إليه أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمأة وثلاثة