لا يؤتون الناس نقيرا يعنى النقطة التي في ظهر النواة ثم قال: أم يحسدون الناس يعنى بالناس ههنا أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما وهي الخلافة بعد النبوة وهم الأئمة عليهم السلام.
298 - حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس عن أبي جعفر الأحول عن حنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له قوله. (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب) قال: النبوة، فقلت. (والحكمة) قال الفهم والقضا (وآتيناهم ملكا عظيما) قال الطاعة المفروضة.
299 - في أصول الكافي الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن معلى بن محمد قال حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل. (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فكان جوابه. (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا) يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار. هؤلاء اهدى من آل محمد سبيلا (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك) يعنى الإمامة والخلافة (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) نحن الناس الذين عنى الله والنقير النقطة التي في وسط النواة (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله؟ فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعير ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما.
300 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (وآتيناهم