ولا يعلب والأربعة الأرواح تنام وتغفل، وتلهو وتزهو وروح القدس كان يرى به.
275 - في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: أما قوله أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم (الآية قال أبو جعفر عليه السلام، ذلك مثل موسى والرسل من بعده وعيسى عليه السلام ضرب مثلا لامة محمد، فقال الله لهم. فان جاءكم محمد بما لا تهوى أنفسكم بموالاة على استكبرتم وفريقا من آل محمد كذبتم، وفريقا تقتلون فذلك تفسيرها في الباطن.
276 - في أصول الكافي باسناده إلى منخل عن جابر عن أبي جعفر عليها السلام قال جائكم محمد صلى الله عليه وآله بما لا تهوى أنفسكم بموالاة علي عليه السلام فاستكبرتم ففريقا من آل محمد كذبتم وفريقا تقتلون.
277 - وباسناده إلى أبى عمر الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له. أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل، قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه، فمنها كفر الجحود على وجهين (إلى قوله) اما وجه الاخر من الجحود على معرفة، وهوان يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده، وقد قال الله عز وجل:
(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) وقال الله عز وجل: وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جائهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين.
278 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال. نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى يقول الله تبارك وتعالى، (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله (كما يعرفون أبنائهم) لان الله عز وجل قد انزل عليهم في التوراة والإنجيل والزبور صفة محمد صلى الله عليه وآله وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجرته، وهو قوله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التورة ومثلهم في الإنجيل) فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله في التوراة والإنجيل وصفة أصحابه فلما بعثه الله عز وجل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله، (فلما جاءهم ما عرفوا