ثم قرأ (فيها يفرق كل أمر حكيم) فيحكم الله تبارك وتعالى ما يكون في تلك السنة من شدة أو رخاء أو مطر أو غير ذلك، قلت: أفضلال كانوا قبل النبيين أم على هدى؟ قال: لم يكونوا على هدى كانوا على فطرة الله التي فطرهم عليها لا تبديل لخلق الله، ولم يكونوا ليهتدوا حتى يهديهم الله أما تسمع يقول إبراهيم: (لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين) أي ناسيا للميثاق، 784 - في مجمع البيان وروى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال كانوا قبل نوح أمة واحدة على فطرة الله لا مهتدين ولا ضلالا فبعث الله النبيين.
785 - في تفسير علي بن إبراهيم: (قوله كان الناس أمة واحدة) قال: قبل نوح عليه السلام على مذهب واحد فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.
786 - في الخرايج والجرايح وعن زين العابدين عن آبائهم عليهم السلام قال: فما تمدون أعينكم ألستم آمنين، لقد كان من قبلكم ممن هو على ما أنتم عليه يؤخذ فتقطع يده ورجله ويصلب ثم تلا: أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الآية.
787 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سيف عن أخيه عن أبيه عن بكر بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ: وزلزلوا ثم زلزلوا حتى يقول الرسول.
788 - في الكافي بعض أصحابنا مرسلا قال: إن أول ما نزل في تحريم الخمر قول الله عز وجل يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما فلما نزلت هذه الآية أحس القوم بتحريم الخمر وعلموا ان الاثم مما ينبغي اجتنابه ولا يحمل الله عز وجل عليهم من كل طريق، لأنه قال (ومنافع للناس) ثم أنزل الله عز وجل آية أخرى (الحديث).
789 - في تفسير العياشي عن حمدويه عن محمد بن عيسى قال: سمعته يقول كتب إليه إبراهيم بن عنبسة يعنى إلى علي بن محمد عليهما السلام ان رآى سيدي ومولانى ان يخبرني