كرهته، فقال عمه: الله المستعان، فأنزل الله في ذلك على نبيه: (انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما، ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) يعنى الفعل فوقع القول مقام الفعل ثم قال (ها أنتم هؤلاء) إلى قوله (ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا) لبيد بن سهل (فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا).
551 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أناسا من رهط بشير الادنين انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا نكلمه في صاحبنا ونعذره فان صاحبنا لبرئ، فلما انزل الله (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله) إلى قوله (وكيلا) فأقبلت رهط بشير فقالوا يا بشير استغفر الله وتب إليه من الذنوب، فقال والذي احلف به ما سرقها الا لبيد، فنزلت: ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ثم إن بشيرا كفر ولحق بمكة وأنزل الله في النفر الذين أعذروا بشيرا واتوا النبي صلى الله عليه وآله ليعذروه: ولو لافضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا أنفسهم وما يضرونك من شئ وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ونزلت في بشير وهو بمكة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا.
552 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول في قول الله تبارك وتعالى: (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) قال: يعنى فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح.
553 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام وفيه يقول عليه السلام وقد بين الله تعالى قصص المغيرين بقوله (إذ يبيتون مالا يرضى من القول) بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود (1) باطلهم حسب ما فعلته اليهود والنصارى