لأبي جعفر محمد بن علي. يا بن رسول الله حدثني عن آبائك عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام. مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار.
124 - في نهج البلاغة قال عليه السلام. إياك ومصاحبة الفساق فان الشر بالشر ملحق 125 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى داود بن القاسم الجعفري عن محمد بن علي الثاني عليهما السلام قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي وأمير المؤمنين عليهم السلام متك على يد سلمان (ره)، فدخل المسجد الحرام فجلس إذا اقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس ثم قال: يا أمير المؤمنين أسئلك عن ثلث مسائل ان أخبرتني بهن علمت أن القوم ارتكبوا من امرك ما قضى عليهم انهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وان تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء فقال له أمير المؤمنين:
سلني عما بدالك. قال: اخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه الأعمام والأخوال؟ قال: فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبى محمد الحسن ولده عليهما السلام فقال يا أبا محمد أجبه فقال عليه السلام اما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان فان قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق، فان صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب فذكر الرجل ما كان نسيه، وان هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
126 - في مجمع البيان (وإذا رأيت) الآيتان قال أبو جعفر عليه السلام لما نزل (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) قال المسلمون كيف نصنع إن كان كلما استهزأ المشركون بالقرآن قمنا وتركناهم فلا ندخل إذا المسجد الحرام ولا نطوف بالبيت الحرام فأنزل الله تعالى: وما على الذين يتقون من حسابهم من شئ أمر بتذكيرهم وتبصرهم ما استطاعوا.
127 - قوله يوم ينفخ في الصور فقيل فيه انه قرن ينفخ فيه إسرافيل