ومعه أبو بكر أمر النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام ان ينام على فراشه ويتغشى ببرده، فبات علي عليه السلام موطنا نفسه على القتل وجاءت رجال قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما أرادوا ان يضعوا عليه أسيافهم لا يشكون انه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا أيقظوه ليجد ألم القتل ويرى السيوف تأخذه، فلما أيقظوه فرأوه عليا فتفرقوا في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله عز وجل: ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد؟
760 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله) قال: ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، ومعنى يشرى نفسه يبذلها.
761 - في مجمع البيان روى السدى عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام حين هرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المشركين إلى الغار، ونام على فراش النبي صلى الله عليه وآله، ونزلت الآية بين مكة والمدينة.
762 - وروى أنه لما نام على فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادى: بخ بخ، من مثلك يا بن أبى طالب يباهى الله تعالى بك الملائكة؟.
763 - وروى عن علي عليه السلام ان المراد بالآية الرجل يقتل على الامر بالمعروف والنهى عن المنكر.
764 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل:
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين قال: في ولايتنا.
765 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ادخلوا في السلم كافة) قال:
في ولاية أمير المؤمنين.
766 - في أمالي شيخ الطايفة قدس سره باسناده إلى محمد بن إبراهيم قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول في قوله تعالى: (ادخلوا في السلم كافة) قال: في ولاية علي بن أبي طالب: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) قال:
لا تتبعوا غيره.