وعذاب شديد بما كانوا يمكرون أي يعصون الله في السر.
275 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الحميد ابن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور، فأضاء لها سمعه وقلبه حتى يكون احرص على ما في أيديكم منكم، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء فاظلم لها سمعه وقلبه، ثم تلا هذه الآية:
فمن يرد الله يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يردان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء.
276 - في كتاب الخصال حدثنا أبي (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن عبد الخالق بن عبد ربه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (ومن بردان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) فقال: قد يكون ضيقا وله منفذ يسمع منه ويبصر، والحرج هو اللثام الذي لا منفذ له يسمع به ولا يبصر منه.
277 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان النيسابوري قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يردان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) قال: من يرد الله ان يهديه بايمانه في الدنيا إلى جنته ودار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتسليم لله والثقة به والسكون إلى ما وعده من ثوابه. حتى يطمئن إليه، ومن يردان يضله عن جنته ودار كرامته في الآخرة لكفره به وعصيانه له في الدنيا يجعل صدره ضيقا حرجا حتى يشك في كفره و يضطرب من اعتقاده قلبه حتى يصير كأنما يصعد في السماء (كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون).
278 - في كتاب التوحيد حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد