وانهم ممن قال الله: (واقسموا بالله جهد ايمانهم يحلفون بالله انهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين).
266 - عن سليمان بن هارون قال: قال الله: لوان أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حنى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الامر بأهل يكونون هم من أهله، ثم قال اما تسمع الله يقول: يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين قال الموالى (1).
247 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله) قال: هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه نزلت في القائم وأصحابه الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.
248 - في مجمع البيان وروى عن علي عليه السلام أنه قال يوم البصرة، والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية، وروى أبو السحق الثعلبي في تفسيره بالاسناد عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض (2) فأقول: يا رب أصحابي [أصحابي]! فيقال: انك لاعلم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى 249 - واختلف فيمن وصف بهذه الأوصاف منهم قال عياض بن غنم الأشعري:
لما نزلت هذه الآية أومى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبى موسى الأشعري فقال: هم قوم هذا 250 - وروى أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن هذه الآية فضرب بيده على عاتق سلمان