416 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلب وجهك عن القبلة، فتفسد صلاتك، فان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الفريضة: (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
417 - في من لا يحضره الفقيه وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى البيت المقدس بعد النبوة ثلث عشر سنة بمكة، وتسعة عشر شهرا بالمدينة، ثم عيرته اليهود فقالوا له:
انك تابع لقبلتنا، فاغتم لذلك غما شديدا، فلما كان في بعض الليل خرج عليه السلام يقلب وجهه في آفاق السماء، فلما أصبح صلى الغداة فلما صلى من الظهر ركعتين جاءه جبرئيل فقال له: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) الآية ثم أخذ بيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحول وجهه إلى الكعبة، وحول من خلفه وجوههم حتى قام الرجال مقام النساء والنساء مقام الرجال فكان أول صلاته إلى البيت المقدس وآخرها إلى الكعبة، وبلغ الخبر مسجدا بالمدينة وقد صلى أهله من العصر ركعتين، فحولوا نحو القبلة، فكانت أول صلاتهم إلى البيت المقدس، وآخرها إلى الكعبة، فسمى ذلك المسجد مسجد القبلتين، فقال المسلمون: صلاتنا إلى بيت المقدس تضيع يا رسول الله؟ فأنزل الله عز وجل: (وما كان الله ليضيع ايمانكم) يعنى صلاتكم إلى بيت المقدس وقد أخرجت الخبر في ذلك على وجهه في كتاب النبوة.
418 - وروى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: لا صلاة الا إلى القبلة، قال: قلت وأين حد القبلة؟ قال: ما بين والمشرق والمغرب قبلة كله، قال: قلت: فمن صلى لغير القبلة أوفى يوم غيم في غير الوقت؟ قال: يعيد.
419 - وقال في حديث آخر ذكره له ثم استقبل القبلة بوجهك، ولا تقلب بوجهك عن القبلة وذكر كما نقلنا عن الكافي، وانما، نقلناه لصحة سنده.
قال عز من قائل وان الذين أوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم الآية.
420 - في مجمع البيان روى أنهم قالوا عند التحويل ما أمرت بهذا يا محمد وانما هو شئ تبتدعه من تلقاء نفسك مرة إلى هنا ومرة إلى هنا، فأنزل الله هذه الآية