ابن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدى القوم الكافرين) فنادى الناس فاجتمعوا وامر بسمرات فقم شوكهن (1) ثم قال صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا: الله ورسوله فقال: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلث مرات، فوقعت حسكة النفاق (2) في قلوب القوم وقالوا: وما انزل الله جل ذكره هذا على محمد قط وما يريد الا أن يرفع بضبع ابن عمه. (3) 293 - في عيون الأخبار حدثنا الحكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال. حدثني سهل بن القاسم النوشجاني قال. قال رجل للرضا يا بن رسول الله (ع) انه يروى عن عروة بن الزبير أنه قال توفى النبي صلى الله عليه وآله وهو في تقية فقال اما بعد قوله تعالى. (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فإنه أزال كل تقية بضمان الله عز وجل وبين أمر الله ولكن قريش فعلت ما اشتهت بعده واما قبل نزول هذه الآية فلعلة.
294 - في مجمع البيان والله يعصمك من الناس روى أن النبي صلى الله عليه وآله لما نزلت هذه الآية قال لحراس من أصحابه يحرسونه سعد وحذيفة. الحقوا بملاحقكم فان الله تعالى عصمني من الناس.
295 - في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصادق عليه السلام ربنا اننا سمعنا بالمنادى وصدقنا المنادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نادى بنداء عنك بالذي أمرته به أن يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولى أمرك فحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه وانه ان بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك الامن كنت مولاه