منهم وهو راكع غير واحد، ولو ذكر اسمه في الكتاب لاسقط ما أسقط.
259 - وباسناده إلى محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل: وقد انزل الله تبارك وتعالى بذلك آية من كتابه: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) وعلي بن أبي طالب عليه السلام أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع، يريد الله عز وجل في كل حال.
260 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) قال: لما نزلت (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: ان كفرنا بهذه الآية نكفر بسايرها وان آمنا فان هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب، فقالوا: قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا، قال: فنزلت هذه الآية: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) يعرفون ولاية على، وأكثرهم الكافرون بالولاية.
261 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان: فأنشدكم الله عز وجل أتعلمون حيث نزلت: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وحيث نزلت: (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) قال الناس: يا رسول الله هذه خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله ان يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم فنصبني للناس بغدير خم ثم خطب فقال: أيها الناس ان الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت ان الناس:
يفتتنون بها فأوعدني لابلغنها أو ليعذبني، ثم أمر فنودي الصلاة جامعة ثم خطب الناس فقال: أيها الناس أتعلمون ان الله عز وجل مولاي وانا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من