أخبرني عن الجواد؟ فقال: ان لكلامك وجهين فان كنت تسأل عن المخلوق فان الجواد الذي يؤدى ما افترض الله تعالى عليه، والبخيل من بخل بما افترض الله عليه، وان كنت تعنى الخالق فهو الجواد ان أعطى، وهو الجواد ان منع، لأنه ان اعطى عبدا أعطاه ما ليس له وان منع منع ما ليس له.
249 - عن عبد الله بن غالب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصلتان لا يجتمعان في مسلم: البخل وسوء الخلق.
250 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله، وأعطى النائبة (1) في قومه، انما البخيل حق البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله، ولم يعط النائبة في قومه وهو يبدر في ما سوى ذلك.
251 - وروى عن المفضل بن أبي قرة السمندي أنه قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أتدري من الشحيح؟ فقلت: هو البخيل فقال الشح أشد من البخل ان البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا الا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله عز وجل.
252 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام إذا لم يكن لله عز وجل في العبد حاجة ابتدأ بالبخل 253 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما قال انفقوا في طاعة الله.
254 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام وقد ذكر أهل المحشر ثم يجتمعون في مواطن اخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض فذلك قوله عز وجل: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) فيستنطقون فلا يتكلمون الامن اذن له الرحمن وقال صوابا: فيقوم الرسل عليهم السلام فيشهدون في هذه المواطن فذلك قوله: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا.
255 - في أصول الكافي علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن