أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) فإنها نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان أخا عثمان من الرضاعة.
181 - حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان أخا عثمان من الرضاعة أسلم وقدم المدينة وكان له خط حسن، وكان إذا نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله دعى فكتب ما يمليه عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فكان إذا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله (سميع بصير) يكتب (سميع عليم) وإذا قال (والله بما تعملون خبير) يكتب (بصير) ويفرق بين التاء والياء وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: هو واحد فارتد كافرا ورجع إلى مكة، وقال لقريش: والله ما يدرى محمد ما يقول، انا أقول مثل ما يقول، فلا ينكر على ذلك، فانا انزل مثل ما ينزل، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة أمر بقتله، فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول الله في المسجد فقال: يا رسول الله أعف عنه، فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أعاد فسكت ثم أعاد فقال: هو لك، فلما مر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه. ألم أقل من رآه فليقتله؟ فقال رجل، كان عيني إليك يا رسول الله ان تشير إلى فأقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الأنبياء لا يقتلون بالإشارة فكان من الطلقاء.
182 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) قال: من ادعى الإمامة دون الامام.
183 - عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: اليوم تجزون عذاب الهون قال: العطش يوم القيمة.
184 - عن الفضيل قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله، (اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) قال، العطش.
185 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم حكى عز وجل ما يلقى أعداء آل محمد