من أي موضع يجب أن يقطع؟ فقال عليه السلام ان القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف، قال وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله صلى الله عليه وآله السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع (1) أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله: (وان المساجد لله) يعنى به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها (فلا تدعوا مع الله أحدا) وما كان لله لم يقطع، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
191 - في مجمع البيان وقال أصحابنا: انه يقطع من أصول الأصابع ويترك الابهام والكف وفى المرة الثانية يقطع رجله اليسرى من أصل الساق ويترك عقبه يعتمد عليها في الصلاة، فان سرق بعد ذلك خلد في السجن وهو المشهور عن علي عليه السلام، وأجمعت الطائفة عليه.
192 - قوله: يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون إلى قوله ولهم في الآخرة عذاب عظيم قال الباقر عليه السلام وجماعة من المفسرين: ان امرأة من خيبر ذات شرف بينهم زنت مع رجل من اشرافهم وهما محصنان فكرهوا رجمهما، فأرسلوا إلى يهود المدينة وكتبوا إليهم في أن يسألوا النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك طمعا في أن يأتي لهم برخصة، فانطلق قوم منهم كعب بن الأشرف وكعب بن أسيد وشعبة بن عمرو ومالك بن الصيف وكنانة بن أبي الحقيق وغيرهم فقالوا: يا محمد أخبرنا عن الزاني والزانية إذا أحصنا ما حدهما؟ فقال: وهل ترضون بقضائي في ذلك؟ قالوا نعم، فنزل جبرئيل بالرجم فأخبرهم بذلك فأبوا ان يأخذوا به فقال له جبرئيل: اجعل بينك وبينهم ابن صوريا ووصفه له، فقال النبي صلى الله عليه وآله هل تعرفون شابا أمرد أبيض أعور يسكن فدك يقال له ابن صوريا قالوا نعم قال: فأي رجل هو فيكم قالوا: هو اعلم يهودي بقي على وجه الأرض بما انزل الله على موسى قال: فأرسلوا إليه ففعلوا فأتاهم عبد الله بن صوريا فقال له النبي صلى الله عليه وآله: انى أنشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي انزل التوراة على موسى وفلق لكم البحر وأنجاكم وأغرق آل فرعون وظلل عليكم الغمام وانزل عليكم المن والسلوى هل تجدون في كتابكم