داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) إلى آخر الآية.
313 - في تفسير العياشي عن محمد بن الهيثم التميمي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون قال: اما انهم لم يكونوا يدخلون مداخلتهم ولا يجلسون مجالستهم ولكن كانوا إذا لقوهم [ضحكوا في وجوههم] وأنسوا بهم.
314 - في تفسير علي بن إبراهيم (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) قال: كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر ويأتون النساء أيام حيضهن، ثم احتج الله على المؤمنين الموالين الكفار ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم إلى قوله: ولكن كثيرا منهم فاسقون فنهى الله عز وجل ان يوالي المؤمن الكافر الا عند التقية.
315 - في مجمع البيان وقال أبو جعفر عليه السلام اما داود عليه السلام فإنه لعن أهل أيلة لما اعتدوا في سبتهم، وكان اعتداؤهم في زمانه، فقال اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء ومثل المنطقة على الحقوين (1) فمسخهم الله قردة، واما عيسى فإنه لعن الذين أنزلت عليهم المائدة، ثم كفروا بعد ذلك، قوله: (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا) وقال أبو جعفر عليه السلام يتولون الملوك الجبارين، ويزينون لهم أهواءهم ليصيبوا من دنياهم.
316 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى فإنه كان سبب نزولها انه لما اشتدت قريش في اذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الذين آمنوا به بمكة قبل الهجرة أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرجوا إلى الحبشة، وأمر جعفر بن أبي طالب ان يخرج معهم، فخرج جعفر ومعه سبعون رجلا من المسلمين حتى ركبوا البحر، فلما بلغ قريشا خروجهم بعثوا عمرو بن العاص وعمارة