قدس سره يقول: لما ولد الخلف المهدى صلوات الله عليه سطع نور من فوق رأسه إلى عنان السماء ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره، ثم رفع رأسه وهو يقول شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة إلى آخر الآية.
64 - في أصول الكافي علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق العلوي عن محمد بن زيد الزرامي عن محمد بن سليمان الديلمي عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يذكر فيه مواليد الأئمة صلوات الله عليهم وفيه يقول عليه السلام: وإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء فاما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كل علم الله أنزله من السماء إلى الأرض واما رفعه رأسه إلى السماء فان مناديا ينادى به من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الاعلى باسمه واسم أبيه يقول، يا فلان بن فلان أثبت تثبت، فلعظيم ما خلقتك أنت صفوتي من خلقي، وموضع سرى وعيبة علمي، وأميني على وحيى، وخليفتي في أرضى، لك ولمن تولاك أوجبت رحمتي، ومنحت جناني، وأحللت جواري، ثم وعزتي وجلالي لأصلين من عاداك أشد عذ أبى وان وسعت عليه في دنياي من سعة رزقي، فإذا انقضى الصوت صوت المنادى اجابه وهو واضعا يديه رافعا رأسه إلى السماء يقول: (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة، وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) فإذا قال ذلك أعطاه الله العلم الأول والعلم الاخر، واستحق زيادة الروح في ليلة القدر.
65 - في مجمع البيان روى جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما أراد الله عز وجل ان ينزل فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وشهد الله، وقل اللهم مالك الملك، إلى قوله: (بغير حساب) تعلقن بالعرش وليس بينهن وبين الله حجاب وقلن: يا رب تهبطنا دار الذنوب والى من يعصيك ونحن معلقات بالطهور و القدس؟ فقال: وعزتي وجلالي ما من عبد قرأ كن في دبر كل صلاة الا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه، والا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة، و الا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، والا أعذته من كل عدو، ونصرته