ملعونون في الأصل.
51 - في مجمع البيان يا حسرتنا على ما فرطنا فيها قيل: إن الهاء تعود إلى الجنة أي في طلبها والعمل لها عن السدى ويدل عليه ما رواه الأعمش عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وآله في هذه الآية قال: ترى أهل النار منازلهم من الجنة فيقولون يا حسرتنا 52 - وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم قال الزجاج: جايز أن يكون جعل ما ينالهم من العذاب بمنزلة أثقل ما يحمل، لان الثقل كما يستعمل في الوزن يستعمل في الحال أيضا، كما تقول ثقل على خطاب فلان ومعناه كرهت خطابه كراهة اشتدت على، فعلى هذا يكون المعنى انهم يقاسون عذاب آثامهم مقاساة تثقل عليهم ولا تزايلهم، والى هذا أشار أمير المؤمنين صلوات الله عليه في قوله: تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم.
53 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو - الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال:
وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون.
54 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حفص ان من صبر صبر قليلا وان من جزع جزع قليلا، ثم قال لي: عليك بالصبر في جميع أمورك، فان الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بالصبر والرفق، فصبر صلى الله عليه وآله حتى نالوه بالعظائم ورموه بها فضاق صدره فأنزل الله عز وجل: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) ثم كذبوه ورموه فحزن لذلك فأنزل الله عز وجل: قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا فألزم النبي صلى الله عليه وآله نفسه الصبر، 55 - محمد بن الحسين وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى