399 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: فأثابكم غما بغم فاما الغم الأول فالهزيمة والقتل، والغم الآخر فاشراف خالد بن الوليد عليهم، يقول:
لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة ولا على ما أصابكم يعنى قتل اخوانهم والله خبير بما تعملون ثم انزل عليكم من بعد الغم يعنى الهزيمة.
400 - في تفسير العياشي عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام - وذكر يوم أحد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كسرت رباعيته -: ان الناس ولوا مصعدين في الوادي، والرسول يدعوهم في اخريهم فأثابهم غما بغم ثم انزل عليهم النعاس، فقلت: النعاس ما هو؟ قال: الهم، فلما استيقظوا قالوا: كفرنا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
401 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان أي خدعهم حتى طلبوا الغنيمة ببعض ما كسبوا قال: بذنوبهم ولقد عفى الله عنهم.
402 - في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام في قوله (انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا) فهو عقبة بن عثمان وعثمان بن سعد.
403 - عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا) قال: هم أصحاب العقبة.
404 - عن زرارة قال: كرهت ان اسأل أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة واستخفيت ذلك.
قلت: لأسألن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي، فقلت: اخبرني عمن قتل أمات؟ قال:
لا الموت موت والقتل قتل، قلت ما أحد يقتل الا وقد مات؟ فقال قول الله أصدق من قولك فرق بينهما في القرآن فقال (أفإن مات أو قتل) وقال لئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ليس كما قلت يا زرارة، الموت موت والقتل قتل قلت فان الله يقول (كل نفس ذائقة الموت) قال من قتل لم يذق الموت، ثم قال لابد من أن يرجع حتى يذوق الموت.
405 - عن عبد الله بن المغيرة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل عن قول الله:
ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم: قال أتدري يا جابر ما سبيل الله؟ فقلت لا والله الا ان أسمعه منك، قال سبيل الله على وذريته، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات