45 - في كتاب الخصال عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه: وان أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل القرآن ناسخ ومنسوخ، وخاص وعام: ومحكم ومتشابه: وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلام له وجهان وكلام عام وكلام خاص مثل القرآن والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
46 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى حكيم قال: حدثني ابن عبد الله بمكة قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام مار بفناء بيت الله الحرام إذ نظر إلى رجل يصلى فاستحسن صلواته فقال: يا هذا الرجل تعرف تأويل صلاتك؟ فسأل الرجل:
يا بن عم خير خلق الله وهل للصلاة تأويل غير التعبد؟ قال علي عليه السلام: اعلم يا هذا الرجل ان الله تبارك وتعالى ما بعث نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الأمور الأولى متشابه وتأويل وتنزيل وكل ذلك على المتعبد، فمن لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلها خداج (1) ناقصة غير تامة (الحديث)، 47 - في أصول الكافي عن بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله حكى عن قوم صالحين انهم قالوا:
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب حين علموا ان القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها، انه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ولا يكون أحد كذلك الامن كان قوله لفعله مصدقا وسره لعلانية موافقا، لان الله تعالى لم يدل على الباطن الخفي من العقل الا بظاهر منه وناطق عنه.
48 - في تفسير العياشي عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله عليه السلام: أكثروا من أن تقولوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ولا تأمنوا الزيغ.
49 - في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصادق عليه السلام: ربنا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك، وأمرتنا أن نكون مع الصادقين، فقلت: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم: (وقلت اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) فسمعنا وأطعنا