ويضلان الناس بعده، فاما صاحبا نوح فقنطيقوس (1) وحزام، واما صاحبا إبراهيم فمكثل وزرام، واما صاحبا موسى فالسامري ومر عقيبا، واما صاحبا عيسى فبولس ومرتيون، واما صاحبا محمد فحبتر وزريق.
245 - في أصول الكافي وباسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فان من لم يجعله الله من أهل صفة الحق فأولئك هم شياطين الإنس والجن.
246 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال الانس على ثلاثة اجزاء فجزء تحت ظل العرش يوم لاظل الاظله، وجزء عليهم الحساب والعذاب وجزء وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين.
247 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) باسناده إلى الباقر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل وفيه خطبة الغدير وفيها ألا ان أعداء على هم أهل الشقاق هم العادون واخوان الشياطين الذين يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.
248 - في مجمع البيان وروى عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال إن الشياطين يلقى بعضهم بعضا فيلقى إليه ما يغوى به الخلق حتى يتعلم بعضهم من بعض.
قال عز من قائل: ولو شاء ربك ما فعلوه الآية 249 - في كتاب الخصال مرفوع إلى علي عليه السلام قال الأعمال على ثلاثة أحوال، فرايض وفضائل، ومعاصي، إلى قوله عليه السلام، واما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله وبقدره وبمشيته وعلمه ثم يعاقب عليها.
قال مصنف هذا الكتاب (ره): المعاصي بقضاء الله معناه بنهي الله لان حكم الله تعالى فيها على عباده الانتهاء عنها، ومعنى قوله بقدر الله أي يعلم الله بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعنى قوله: وبمشيته فإنه عز وجل شاء الا يمنع العاصي من المعاصي الا بالزجر والقول والنهى، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدرة انتهى كلامه أعلى الله مقامه.