ابن مريم لبنى إسرائيل، ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وامر عيسى من معه ممن اتبعه المؤمنين ان يؤمنوا بشريعة التوراة والإنجيل.
152 - وروى عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: فلما أحس عيسى منهم الكفر أي لما سمع ورأى انهم يكفرون.
153 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه وقال، وسألته عن قول الله عز وجل، (سخر الله منهم) وعن قوله. (يستهزئ بهم) وعن قوله تعالى. (ومكروا ومكر الله) وعن قوله عز وجل، (يخادعون الله وهو خادعهم) فقال عليه السلام، ان الله عز وجل لا يسخر وولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ولكنه عز وجل يجازيهم جزاء السخرية وجزاء استهزاء وجزاء المكر والخديعة (1) تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
154 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن عيسى عليه السلام وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا إليه عند المساء وهم اثنا عشر رجلا: فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء: فقال إن الله أوحى إلى أنه رافعي إليه الساعة و مطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل ويصلب ويكون معي في درجتي؟ فقال شاب منهم: انا يا روح الله فقال: فأنت هوذا فقال لهم عيسى: اما ان منكم لمن يكفر بي قبل ان يصبح اثنى عشر كفرة فقال له رجل منهم: انا هويا نبي الله فقال عيسى: أتحس بذلك في نفسك فلتكن هو ثم قال لهم عيسى: اما انكم ستفترقون بعدى على ثلث فرق فرقتين مفريتين على الله في النار وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت وهم ينظرون إليه قال: إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم فأخذوا