143 - في كتاب الخصال عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثنا من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سمعته يقول، قال أمير المؤمنين عليه السلام: والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتحت لي السبل، وعلمت الأسباب، وأجرى لي السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربى جل جلاله، فما غاب عنى ما كان قبلي وما يأتي بعدى الحديث.
144 - في عوالي اللئالي وقال عليه السلام: لولا أن الشياطين يحومون حول قلب ابن آدم لنظر إلى الملكوت.
145 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن دينار قال: سألت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى عن ذلك، قلت: فلم اسرى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء؟ قال: ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجايب صنعه و بدايع خلقه، قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات، ثم تدلى عليه السلام فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض، حتى ظن أنه في القرب كقاب قوسين أو أدنى.
146 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون في عصمة الأنبياء عليهم السلام حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام، فقال له المأمون: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أليس من قولك ان الأنبياء معصومون؟ قال: بلى قال: فأخبرني عن قول الله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام:
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى؟ فقال الرضا عليه السلام: ان إبراهيم صلى الله عليه وقع على ثلاثة أصناف: صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر. وصنف يعبد الشمس، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفى فيه، فلما جن عليه الليل رأى الزهرة قال: هذا ربى؟ على الانكار والاستخبار، فلما أفل الكوكب قال: لا أحب الآفلين لان الأفول