صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (ولو ترى إذ الظالمون آل محمد حقهم في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) قال: العطش (بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) قال، ما أنزل الله في آل محمد يجحدون، ثم قال، (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء) والشركاء أئمتهم (لقد تقطع بينكم) يعنى المودة (وضل عنكم) أي بطل (ما كنتم تزعمون).
186 - حدثنا على عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال، نزلت هذه الآية في معاوية وبنى أمية وشركائهم وأئمتهم: (لقد تقطع بينكم) يعنى المودة.
187 - في مجمع البيان (كما خلقناكم أول مرة) وقيل، معناه ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال، تحشرون حفاة عراة غرلا والغرل هم القلف. وروى أن عايشة قالت، يا رسول الله - حين سمعت ذلك - وا سوأتاه أينظر بعضهم إلى سوء بعض من الرجال والنساء؟ فقال عليه السلام، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) ويشغل بعضهم عن بعض.
188 - في الخرايج والجرايح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل يذكر فيه فاطمة بنت أسد رضي الله عنهما وفيه قرأت عليها يوما: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) (1) فقالت، وا سوأتاه بالله فسألت الله أن لا يبدي عوراتها، ثم سألتني عن منكر ونكير فأخبرتها بحالهما، قالت، وا غوثاه بالله، فسألت الله ان لا يريهما إياها و ان يفسح لها في قبرها، وان يحشرها في أكفانها.
189 - في أصول الكافي علي بن محمد بن عبد الله عن السياري عن محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يحكى فيه ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفاطمة أم أمير المؤمنين عليهما السلام لما توفيت يقول فيه عليه السلام قال صلى الله عليه وآله وسلم: وانى ذكرت القيامة وان الناس يحشرون عراة كما ولدوا، فقالت: وا سوأتاه فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية، وذكرت ضغطة القبر فقالت: واضعفاه فضمنت لها ان يكفيها الله ذلك