أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل، (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قال: إن جازاه.
497 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدينا فإنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة خيبر وبعث أسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود في ناحية فدك ليدعوهم إلى الاسلام، وكان رجل من اليهود يقال له مرداس بن نهيك الفدكي في بعض القرى، فلما أحس بخيل رسول الله صلى الله عليه وآله جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل، فأقبل يقول، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمر به أسامة بن زيد فطعنه فقتله فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبره بذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله، قتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله وانى رسول الله؟ فقال، يا رسول الله انما قالها تعوذا من القتل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله، أفلا شققت الغطا عن قلبه، لاما قال بلسانه قبلت، ولأمان كان في نفسه علمت، فحلف أسامة بعد ذلك ان لا يقاتل أحدا شهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول - الله صلى الله عليه وآله، فنخلف عن أمير المؤمنين (ع) في حروبه، وانزل الله في ذلك، (ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم) الآية.
498 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع)، (ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم لست مؤمنا.
499 - في عوالي اللئالي روى زيد بن ثابت انه لم يكن في آية نفى المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثنى غير أولى الضرر، فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى وهو يبكى فقال: يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد؟ فغشيته ثانية ثم أسرى عنه فقال: اقرأ غير أولى الضرر فألحقتها والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في الكنف.
500 - في مجمع البيان (لا يستوى القاعدون) الآية نزلت الآية في كعب بن مالك من بنى سلمة ومرارة بن ربيع من بنى عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بنى واقف، تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم تبوك وعذر الله أولى الضرر وهو عبد الله بن