فلا تكلم، وكلمت الأيدي وشهدت الأرجل، ونطقت الجلود بما عملوا، فلا يكتمون الله حديثا.
260 - عن الحلبي قال، سألته عن قول الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون قال لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى يعنى سكر النوم يقول، وبكم نعاس يمنعكم ان تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر.
261 - في كتاب علل الشرايع حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليه السلام، لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فإنها من خلال النفاق، وقد نهى الله عز وجل المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى يعنى من النوم وفى الكافي مثله.
262 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل:
(لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) قال: سكر النوم.
263 - فيمن لا يحضره الفقيه وروى زكريا النقاص عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) قال: منه سكر النوم.
264 - في مجمع البيان وقوله: (وأنتم سكارى) اختلف فيه على قولين:
أحدهما: ان المراد به سكر الشراب عن ابن عباس ومجاهد وقتادة: قالوا: ثم نسخها تحريم الخمر، وروى ذلك عن موسى بن جعفر عليهما السلام، والثاني ان المراد بقوله: (وأنتم سكارى) سكر النوم خاصة عن الضحاك وروى ذلك عن أبي جعفر عليه السلام.
265 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه: السكر أربع سكرات سكر الشراب، وسكر المال، وسكر النوم وسكر الملك.