يضيع ودائعه نفسي وديني وأهلي اللم استعملني على كتابك وسنة نبيك وتوفني على ملته وأعذني من الفتنة ثم يكبر ثلاثا ثم تعيدها مرتين ثم تكبر واحدة ثم تعيدها فإن لم تستطع هذا فبعضه وقال أبو عبد الله (ع) ان رسول صلى الله عليه وآله الله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرا سورة البقر مترتلا ورواه الشيخ معلقا عن الكليني بسنده وفى المتن مخالفة لما اوردنا من الكافي في مواضع كثيرة قال الصدوق في الفقيه بعد أن اورد نحوا مما في الخبر مع تفاوت في مواضع ثم انحدر وقف على المرقاة الرابعة حيال الكعبة وقل اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وفتنته وغربته ووحشته وظلمته وضيقه وضنكه اللهم أظلني في ظلي عرشك يوم لا ظل الا ظلك ثم انحدر عن المرقاة وأنت كاشف عن ظهرك وقل يا رب العفو يا من أمر بالعفو يا من هو أولي بالعفو يا من ثبت على العفو العفو العفو العفو يا جواد يا كريم يا قريب يا بعيد ازدد على نعمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك ثم امش وعليك السكينة والوقار قال بعض الأصحاب (الظ) ان المراد بقوله (ع) فاصعد إلى الصفا حتى ينظرا إلى البيت ويستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فاحمد الله الامر بالصعود والنظر إلى البيت واستقبال الركن لا الصعود إلى أن يرى البيت لان رؤية البيت لا يتوقف على الصعود ولصحيحة عبد الرحمن وذكر الصحيحة المذكورة عند شرح قول (المص) والبدئة بالصفا قال وبما ذكرناه افتى الشيخ في (يه) فقال فإذا صعد على الصفا نظر إلى البيت واستقبل الركن الذي فيه الحجر فحمد الله قال وذكر الشارح ان المستحب الصعود على الصفا بحيث يرى البيت وان ذلك يحصل بالدرجة الرابعة وهو غير واضح انتهى وهو حسن ومما يوافق هذا المقام ما رواه الشيخ عن صفوان وابن أبي عمير في الصحيح عن عبد الحميد ورواه الكليني عن صفوان في الصحيح ورواه الصدوق عن صفوان في الصحيح قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الباب الذي يخرج منه إلى الصفا فان أصحابنا قد اختلفوا على فيه فبعضهم يقول هو الباب الذي يستقبل السقاية وبعضهم يقول هو الباب الذي تستقبل به الحجر فقال أبو عبد الله (ع) هو الباب الذي يستقبل الحجر الأسود والذي يستقبل السقاية صنعه داود وفتحه داود وروى الكليني والشيخ عنه عن علي بن النعمان يرفعه قال كان أمير المؤمنين (ع) إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم رفع يديه يقول اللهم اغفر لي كل ذنب اذنبته قط فان عدت فعد على بالمغفرة انك أنت غنى عن عذابي وانا محتاج إلى رحمتك فيامن انا محتاج إلى رحمته ارحمنى اللهم فلا تفعل بي ما انا أهله (فأنك ان تفعل بي ما انا أهله) تعذبني ولم تظلمني أصبحت اتقى عدلك ولا أخاف جورك فيامن هو عدل لا يجور وارحمني وروى الكليني عن يعقوب بن شعيب في الصحيح قال حدثني حميد قال قلت لأبي عبد الله (ع) هل من دعاء موقت أقوله على الصفا والمروة فقال تقول إذا وقعت على الصفا لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير ثلاث مرات وعن زرارة في الصحيح قال سألت أبا جعفر (ع) كيف يقول الرجل على الصفا والمروة قال يقول قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير ثلاث مرات وعن علي بن الوليد رفعه عن أبي عبد الله (ع) قال من أراد ان يكثره ماله فليطل الوقوف على الصفا والمروة وروى الشيخ عن حماد المنقري قال قال لي أبو عبد الله (ع) ان أردت ان يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصفا ومن لم يمكنه الإطالة والدعاء فليفعل ما تيسر له لما رواه الكليني والشيخ عنه عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال ليس على الصفا شئ موقت وعن محمد بن عمر بن يزيد عن بعض أصحابه قال كنت في قفا أبى الحسن موسى (ع) على الصفا أو على المروة وهو لا يزيد على حرفين اللهم إني أسئلك حسن الظن بك على كل حال وصدق النية في التوكل عليك وروى الكليني والشيخ عنه عن مولى لأبي عبد الله (ع) من أهل المدينة قال رأيت أبا الحسن (ع) صعد المروة وألقى نفسه على الحجر الذي في أعلاها في ميسرتها واستقبل الكعبة قال في المنتهى وهو يدل على استحباب الصعود على المروة ويدل عليه أيضا موثقة معوية بن عمار السابقة عند شرح قول (المص) والسعي سبعا واعلم أن الباب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله قد صار الان داخل المسجد باعتبار توسعته لكن قال الشهيد في س انه يعلم بأسطوانتين معروفتين فليخرج من بينهما قال والظ استحباب الخروج من الباب الموازى لهما {ويستحب المشي طرفيه والهرولة بين المنارة وزقاق العطارين} لا اعرف خلافا في استحباب الرمل في الجملة وأسنده (المص) في المنتهى إلى العلماء كافة ونسبه في (المخ) إلى الشهرة ونقل عن أبي الصلاح كلاما يشعر بالوجوب ويدل على رجحان فعله حسنة معوية بن عمار السابقة عند شرح قول (المص) والسعي سبعا وما رواه الكليني والشيخ عن سماعة في الموثق قال سألته عن السعي بين الصفا والمروة قال إن انتهيت إلى الدار التي عن يمينك عند أول الوادي فاسع حتى تنتهي إلى أول زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة فإذا انتهيت إليه فكف عن السعي وامش مشيا وإذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الزقاق الذي وصفت لك فإذا انتهيت إلى الباب الذي من قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السعي وامش مشيا وانما السعي على الرجال وليس على النساء سعى وروى الصدوق صدر هذا الحديث عن معوية بن عمار في الصحيح إلى غير ذلك من الاخبار وعن معوية بن عمار في الحسن عن أبي عبد الله (ع) قال ليس على الراكب سعى ولكن ليسرع شيئا ومن ترك الهرولة فلا شئ عليه ونقل في كره الاجماع عليه ويدل عليه ما رواه الكليني والشيخ عنه عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل ترك شيئا من الرمل في سعيه بين الصفا والمروة قال لا شئ عليه ويختص استحبابه بالرجل لموثقة سماعة المذكورة وما رواه عن أبي بصير ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحجر ولا دخول البيت ولا سعى بين الصفا والمروة يعنى الهرولة وفى الصحاح الرمل بالتحريك الهرولة ثم قال الهرولة ضرب من العدو هو بين المشئ والعدو وفى (س) ان الرمل هو الاسراع في المشي مع تقارب الخطى دون الوثوب {والعدو ولو نسيها} أي الهرولة {رجع القهقرى} أي الرجوع إلى خلف وهذا الحكم ذكره جماعة من الأصحاب منهم الشيخ و (المص) واقتصر في المنتهى على ما نسبه إلى الشيخ وهو يشعر تردده فيه ولعل مستند ما رواه الشيخ مرسلا عن أبي عبد الله (ع) وأبى الحسن موسى (ع) انهما قالا من سهى عن السعي حتى يصير من السعي على بعضه اوكله ثم ذكر فلا يصرف وجهه منصرفا ولكن يرجع قهقري إلى المكان الذي يجب فيه السعي وهل استحباب العود مخصوص بمن ذكرها في ذلك الشوط أم يشمل من تجاوز الشوط (ايض) فيه وجهان ويستحب المشي في حال السعي ويجوز راكبا وحكى (المص) في المنتهى انه قول العلماء كافة ويدل عليه ما رواه ابن بابويه عن معوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له المرأة تسعى بين الصفا والمروة على دابة أو على بعير قال لا باس بذلك قال وسألته عن الرجل يفعل ذلك قال لا باس به والمشي أفضل ورواه الشيخ عن معوية في الصحيح عنه (ع) بدون قوله والمشي أفضل وروى عن عمر الحديث أيضا معلقا عن معوية بن عمار عنه وصحيحة عبد الرحمن الحجاج السابقة في مسألة البداة بالصفا وما رواه الكليني والشيخ عنه عن الحلبي في الحسن بإبراهيم عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الرجل يسعى بين الصفا و المروة على الدابة قال نعم وعلى المحمل وما رواه الشيخ عن حجاج الخشاب في الصحيح قال سمعت أبا عبد الله (ع) يسال زرارة فقال أسعيت بين الصفا والمروة فقال نعم قال وضعفت قال لا والله لقد قويت قال فان خشيت الضعف فاركب فإنه أقوى لك الدعاء {والدعاء خلا له أي} السعي وقد تقدم ذكر الدعاء في حسنة معوية بن عمار السابقة عند شرح قول (المص) والسعي سبعا ويحرم الزيادة عمدا ويبطل السعي بها أي بالزيادة عمدا الا سهوا إما تحريم الزيادة عمدا وبطلان السعي بها فهو مقطوع به في كلام الأصحاب واستدل عليه الشيخ ومن تبعه بما رواه الشيخ عن عبد الله بن محمد عن أبي الحسن (ع) قال الطواف المفروض إذا زدت عليه مثل الصلاة المفروضة إذا زدت عليها فعليك الإعادة وكذلك السعي وهذه الرواية غير نقى السند لاشتراك الراوي بين الثقة وغيره (الظ) وان الزيادة انما يتحقق بالاتيان بما زاد على سبعة على أنه من جملة
(٦٤٦)