ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام: " تابع، كما قال الله تعالى، إبدأ بالوجه، ثم باليدين، ثم امسح الرأس والرجلين " (1) ولأنه المخرج عن العهدة بيقين، بخلاف غيره فيتعين.
وقال الأوزاعي، ومالك، وأبو حنيفة، وأصحابه، والمزني، وداود:
لا يجب الترتيب، ونقله الجمهور عن علي عليه السلام، وابن مسعود، ومن التابعين عن سعيد بن المسيب، والحسن البصري، وعطاء، والزهري، والنخعي (2)، ومكحول، لأن الواو تفيد الجمع من غير ترتيب (3)، ولأنه قول علي عليه السلام (4).
والآية لا تنافي الترتيب، فيصار إليه للدليل لو سلمنا أن الواو للجمع المطلق والمروي عن علي عليه السلام خلاف ما نقلوه، أما عندنا فظاهر، وأما عندهم فلأنهم رووا أن عليا عليه السلام سئل فقيل: أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شئ فقال: " لا، حتى يكون كما أمر الله تعالى " (5).
فروع:
أ - يبدأ بوجهه بلا خلاف بين المشترطين، ثم بيديه، ثم يمسح