بحيث لو جلس لكان مستقبلا، ذهب إليه علماؤنا أجمع - وبه قال الشافعي - (1) لقول الصادق عليه السلام: " يستقبل بوجهه القبلة، ويجعل باطن قدميه مما يلي القبلة " (2).
وقال أبو حنيفة: يضجع على شقه الأيمن ووجهه إلى القبلة كما يفعل به في المدفن (3).
مسألة 109: ويستحب نقله إلى مصلاه إذا تعسر عليه خروج الروح، لقول الصادق عليه السلام: " إذا عسر على الميت موته ونزعه قرب إلى المصلى الذي كان يصلي فيه " (4).
وأن يلقن الشهادتين، وأسماء الأئمة عليهم السلام، قال الباقر عليه السلام: " لو أدركت عكرمة عند الموت لعلمته كلمات ينتفع بها " قلت:
جعلت فداك وما تلك الكلمات؟ قال: " هو ما أنتم عليه، فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله، والولاية " (5) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) (6).
وقال الصادق عليه السلام: " اعتقل لسان رجل من أهل المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: (قل لا إله إلا الله) فلم يقدر عليه،