____________________
أحدها: النصوص الكثيرة (1) وقد تقدم بعضها المتضمنة أن من صلى مع الأذان والإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة، ومن صلى مع الإقامة وحدها صلى خلفه صف واحد. بدعوى أن لسان هذا النوع من الأخبار هو الاستحباب، حيث يظهر منها أن أثر الاتيان بهما أو بأحدهما هو اقتداء صف من الملائكة أو صفين فغاية ما يترتب على تركهما بعد وضوح عدم وجوب الجماعة هو فقد الاقتداء المستوجب لقلة الثواب دون البطلان. كما هو شأن صلاة المنفرد حيث لا خلل فيها ما عدا كون ثوابها أقل من الجماعة، فكأنه قيل في ذيل تلك النصوص هكذا. " ومن صلى بلا إقامة لم يصل خلفه أحد من الملائكة " بل قد حكي التذييل بمضمون هذه العبارة عن بعض العامة فلأجل ذلك ترفع اليد عن ظهور النصوص المتقدمة في الوجوب وتحمل على الاستحباب. ولعل هذا الوجه أحسن ما استدل به لاستحباب الإقامة.
ويندفع: بجواز كون اقتداء صف من الملائكة من آثار الصلاة الصحيحة التي هي معراج المؤمن، فإن استطراق هذا الاحتمال مما لا مساغ لانكاره ولم يظهر من النصوص برهان على خلافه بحيث يدل على صحة الصلاة الخالية عن الإقامة لكي تصلح لرفع اليد بها عن النصوص المتقدمة، بل الذي يبدو منها أن الاقتداء في الجملة إما بصف واحد من الملائكة أو الملكين اللذين عن يمين المصلي ويساره أو مالك واحد على اختلاف ألسنتها دخيل في الصحة، وهو متوقف على الإقامة دون الأذان فيجب الاتيان بها.
والتذييل المذكور لا يمكن التعويل عليه بعد أن لم يكن مرويا من طرقنا، بل الوارد من طرقنا الذي يؤيد ما استظهرناه ما حكاه
ويندفع: بجواز كون اقتداء صف من الملائكة من آثار الصلاة الصحيحة التي هي معراج المؤمن، فإن استطراق هذا الاحتمال مما لا مساغ لانكاره ولم يظهر من النصوص برهان على خلافه بحيث يدل على صحة الصلاة الخالية عن الإقامة لكي تصلح لرفع اليد بها عن النصوص المتقدمة، بل الذي يبدو منها أن الاقتداء في الجملة إما بصف واحد من الملائكة أو الملكين اللذين عن يمين المصلي ويساره أو مالك واحد على اختلاف ألسنتها دخيل في الصحة، وهو متوقف على الإقامة دون الأذان فيجب الاتيان بها.
والتذييل المذكور لا يمكن التعويل عليه بعد أن لم يكن مرويا من طرقنا، بل الوارد من طرقنا الذي يؤيد ما استظهرناه ما حكاه