____________________
المزبور ضعيف.
واضعف منه تقييد الأولين بالأخيرة لينتج اختصاص الجواز بما إذا كان البعد من كل جانب عشرة أذرع، إذ لازم ذلك ابتعاد كل قبر عن غيره عشرين ذراعا على الأقل بحيث يكون أحدهما أجنبيا عن الآخر. ومن البين أن افترض ذلك في المقابر العامة والمواضع المتخذة مقبرة للموتى كوادي السلام ونحوه التي هي المنصرف من نصوص المقام من البعد والندرة بمكان فكيف يمكن حمل المطلقات على هذا الفرد النادر الذي يكاد لا يصدق على مثله عنوان الصلاة بين القبور، ومن ثم احتمل بعضهم أن يكون الاستثناء في الموثقة من قبيل المنقطع.
وكيفما كان فالحمل المزبور كسابقه أبعد بكثير مما صنعه المشهور من حمل الموثقة على الكراهة كما لا يخفى.
(1): من الواضح أن الموضوع لهذا الحكم هو عنوان الصلاة على القبر بوضع المساجد عليه وإن كان منفردا ولم يكن معه قبر آخر ويستدل له بجملة من الأخبار.
كحديث النوفلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الأرض كلها مسجد إلا الحمام والقبر (1).
ومرسلة عبد الله بن الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
عشرة مواضع لا يصلى فيها منها القبور (2) بناءا على أن المراد من
واضعف منه تقييد الأولين بالأخيرة لينتج اختصاص الجواز بما إذا كان البعد من كل جانب عشرة أذرع، إذ لازم ذلك ابتعاد كل قبر عن غيره عشرين ذراعا على الأقل بحيث يكون أحدهما أجنبيا عن الآخر. ومن البين أن افترض ذلك في المقابر العامة والمواضع المتخذة مقبرة للموتى كوادي السلام ونحوه التي هي المنصرف من نصوص المقام من البعد والندرة بمكان فكيف يمكن حمل المطلقات على هذا الفرد النادر الذي يكاد لا يصدق على مثله عنوان الصلاة بين القبور، ومن ثم احتمل بعضهم أن يكون الاستثناء في الموثقة من قبيل المنقطع.
وكيفما كان فالحمل المزبور كسابقه أبعد بكثير مما صنعه المشهور من حمل الموثقة على الكراهة كما لا يخفى.
(1): من الواضح أن الموضوع لهذا الحكم هو عنوان الصلاة على القبر بوضع المساجد عليه وإن كان منفردا ولم يكن معه قبر آخر ويستدل له بجملة من الأخبار.
كحديث النوفلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الأرض كلها مسجد إلا الحمام والقبر (1).
ومرسلة عبد الله بن الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
عشرة مواضع لا يصلى فيها منها القبور (2) بناءا على أن المراد من