____________________
أبا الحسن (ع) عن الجص توقد عليه العذرة وعظام الموتى ثم يجصص به المسجد أيسجد عليه؟ فكتب عليه السلام إلي بخطه:
أن الماء والنار قد طهراه (1) فإن التعليل المذكور في الجواب وإن كان لا يخلو من غموض واشكال كما لا يخفى. وسنتعرض له إن شاء الله تعالى مستقصى في مبحث السجود عند التكلم عن اعتبار طهارة المسجد لانحصار المستند في هذه الصحيحة إلا أنها صريحة في مفروغية جواز السجود على الجص في حد نفسه، وإن ذلك كان أمرا مغروسا في ذهن السائل، وقد أقره الإمام عليه السلام على ذلك، وإنما دعته إلى السؤال شبهة النجاسة: فغايته اجمال الجواب عن هذه الشبهة وهو غير قادح في ظهورها، بل صراحتها فيما نحن بصدده من صلاحية الجص للسجود عليه في حد نفسه كما هو ظاهر.
(1): لعدم كونهما من الأرض ولا من نباتها، وإن كانت مادتهما متخذة من الأرض من رمل ونحوه، لكنها قد استحالت وتبدلت صورتها النوعية، فهما بالفعل متباينان مع الأصل خارجان عن مفهوم الأرض.
ويؤيد الحكم في الزجاج خبر محمد بن الحسين: إن بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن الماضي عليه السلام يسأله عن الصلاة على الزجاج، قال: فلما نفذ كتابي إليه تفكرت وقلت: هو مما أنبتت الأرض، وما كان لي أن أسأل عنه، قال: فكتب إلي لا
أن الماء والنار قد طهراه (1) فإن التعليل المذكور في الجواب وإن كان لا يخلو من غموض واشكال كما لا يخفى. وسنتعرض له إن شاء الله تعالى مستقصى في مبحث السجود عند التكلم عن اعتبار طهارة المسجد لانحصار المستند في هذه الصحيحة إلا أنها صريحة في مفروغية جواز السجود على الجص في حد نفسه، وإن ذلك كان أمرا مغروسا في ذهن السائل، وقد أقره الإمام عليه السلام على ذلك، وإنما دعته إلى السؤال شبهة النجاسة: فغايته اجمال الجواب عن هذه الشبهة وهو غير قادح في ظهورها، بل صراحتها فيما نحن بصدده من صلاحية الجص للسجود عليه في حد نفسه كما هو ظاهر.
(1): لعدم كونهما من الأرض ولا من نباتها، وإن كانت مادتهما متخذة من الأرض من رمل ونحوه، لكنها قد استحالت وتبدلت صورتها النوعية، فهما بالفعل متباينان مع الأصل خارجان عن مفهوم الأرض.
ويؤيد الحكم في الزجاج خبر محمد بن الحسين: إن بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن الماضي عليه السلام يسأله عن الصلاة على الزجاج، قال: فلما نفذ كتابي إليه تفكرت وقلت: هو مما أنبتت الأرض، وما كان لي أن أسأل عنه، قال: فكتب إلي لا