الخميس فبعث إلى عمرو أن أعط الناس أرزاقهم فأرسل إليه عمرو إن هذا لك ليس ببلد فاشخص عنه فلما كان يوم الاثنين وذلك بعد دخول عبد الملك دمشق بأربع بعث إلى عمرو أن ائتني وهو عند امرأته الكلبية). (تاريخ الطبري: 4 / 596).
وقد نصحوا عمرا أن لا يذهب إلى عبد الملك، ولكنه كان مغرورا فذهب اليه للتفاوض، فقيده عبد الملك وذبحه بيده!
وبعد ثلاث سنوات غزا عبد الملك العراق، وانتصر على مصعب وقتله، ودخل الكوفة فبايعه الناس. (مآثر الإنافة: 1 / 129).
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي / 162: (عن عبد الملك بن عمير الليثي قال: رأيت في هذا القصر وأشار إلى قصر الإمارة بالكوفة رأس الحسين بن علي بين يدي عبيد الله بن زياد على ترس. ثم رأيت رأس عبيد الله بن زياد بين يدي المختار بن أبي عبيد. ثم رأيت رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير. ثم رأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك. فحدثت بهذا الحديث عبد الملك فتطير منه وفارق مكانه)! (والطبراني في الكبير: 3 / 125، والزوائد: 9 / 196 ووثقه، وأبي يعلى: 5 / 54، و: 7 / 73، واليعقوبي: 2 / 265، وذكر أنه أمر بهدم تلك الصالة في القصر)!
وبعد انتصار عبد الملك على مصعب وقتله، أرسل جيشا بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي لحرب عبد الله بن الزبير، فحاصره في مكة وضرب الكعبة بالمنجنيق حتى قتل ابن الزبير وصلبه في 15 جمادى الثانية سنة 73. (الطبقات: 3 / 163).
* *