قبلي من الخلفاء كانوا يأكلون ويطعمون من هذه الأموال، ألا وإني لا أداوي أدواء هذه الأمة إلا بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم. تكلفوننا أعمال المهاجرين ولا تعملون مثل أعمالهم فلن تزدادوا إلا عقوبة حتى يحكم السيف بيننا وبينكم! هذا عمرو بن سعيد قرابته قرابته وموضعه موضعه قال برأسه هكذا فقلنا بأسيافنا هكذا!... والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه. ثم نزل). (ونحوه تاريخ دمشق: 37 / 135 والنهاية: 9 / 77, وابن خياط / 209، وشرح النهج: 6 / 17 و: 15 / 257، وراجع: الأوائل للعسكري / 142، وفيه: أخذ الناس مأخذ ملوك الأعاجم فنهاهم عن الكلام بحضرته! ونهاية الإرب / 4686، وكامل ابن الأثير: 4 / 150، و: 4 / 420، وفيه: وكان عبد الملك أول من غدر في الإسلام... وأول من نهى عن الكلام في حضرة الخلفاء... وتاريخ الخلفاء / 171، وفوات الوفيات / 526، المناقب والمثالب / 325، والنزاع والتخاصم / 41، وجمهرة خطب العرب: 2 / 192، والأوائل / 142، ونهاية الإرب / 4686، والبيان والتبيين / 294، وفيه: قال أبو إسحاق: والله لولا نسبك من هذا المستضعف وسببك من هذا المداهن لكنت منها أبعد من العيوق! والله ما أخذتها من جهة الميراث، ولا من جهة السابقة، ولا من جهة القرابة، ولا تدعي شورى ولا وصية)!
وروى البلاذري في أنساب الأشراف / 1778، أنه كان يهدد بني أمية لئلا يتآمروا عليه قال: (وكان عبد الملك يتهدد أهل بيته بمثل ما صنع بعمرو بن سعيد، فكتب إليه عبد الله بن عمرو بن عثمان: إنك قد عرفت بلاء عثمان عندك وعند أهل بيتك ورفعه أقداركم وما أوصاك به مروان من قضاء دين عمرو بن عثمان، وتأخيرك ذلك! فإن تؤثر ما أوصاك به أبوك فأهله نحن، وإلا تفعل فسيغني الله عنك والسلام... فكتب إليه عبد الملك: قد أتاني كتابك، وعمرو بن سعيد كان أقرب منك رحما وأوجب علي حقا، فأخطأ موضع قدمه ففرقت بين رأسه وجسده وقد هممت بأن ألحقك به)!!