لئن نصبتها ميتا لطالما نصبتها حيا...).! وقال في: 5 / 70 و 171: (فقال مسرف: والله ما أرى هؤلاء إلا أهل الجنة، لا يسمع هذا منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة! قال مروان: إنهم بدلوا وغيروا).
كما وصف ابن سعد تحمس مروان لاستباحة مدينة النبي (صلى الله عليه وآله) ورجوعه مع جيش يزيد فقال في: 5 / 38: (فلما وثب أهل المدينة أيام الحرة أخرجوا عثمان بن محمد وبني أمية من المدينة فأجلوهم عنها إلى الشام وفيهم مروان بن الحكم، وأخذوا عليهم الايمان ألا يرجعوا إليهم وإن قدروا أن يردوا هذا الجيش الذي قد وجه إليهم مع مسلم بن عقبة المري أن يفعلوا، فلما استقبلوا مسلم بن عقبة سلموا عليه وجعل يسائلهم عن المدينة وأهلها فجعل مروان يخبره ويحرضه عليهم، فقال له مسلم: ما ترون؟ تمضون إلى أمير المؤمنين أو ترجعون معي؟ فقالوا: بل نمضي إلى أمير المؤمنين، وقال مروان من بينهم: أما أنا فأرجع معك فرجع معه مؤازرا له معينا له على أمره حتى ظفر بأهل المدينة وقتلوا وانتهبت المدينة ثلاثا. وكتب مسلم بن عقبة بذلك إلى يزيد، وكتب يشكر مروان بن الحكم ويذكر معونته إياه ومناصحته وقيامه معه، وقدم مروان على يزيد بن معاوية الشام فشكر ذلك له يزيد وقربه وأدناه).
وفي سنن البيهقي: 5 / 198، أن مروانا (خطب الناس فذكر مكة وأهلها وحرمتها فناداه رافع بن خديج فقال: مالي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها وقد حرم رسول الله (ص) ما بين لابتيها وذلك عندنا في أديم حولاني إن شئت أقرأتكه! قال فسكت مروان ثم قال: قد سمعت بعض ذلك رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي). انتهى.
أقول: لا قيمة عند مروان لحرمة مكة والمدينة، فهو في جيش يزيد الذي