ونقاط الضعف في روايتهم كثيرة، من أبسطها: كيف استطاع أبو بكر على ضعفه وهرمه أن يحمل الإمام الحسن (عليه السلام) وهو رشيد الجسم ابن ثمان سنوات؟!
ومنها: أن روايتهم انتقلت من لسان أبي بكر إلى لسان الزهراء (عليها السلام) وأنها كانت: (تنقز الحسن بن علي (ترقصه) وتقول: بأبي شبه النبي * ليس شبيها بعلي) (أحمد: 6 / 283).
ومنها: أن وظيفة الرواية أن أبا بكر قال لعلي إن الحسن خير منك لأنك تطلب الخلافة وتعارضني والحسن لا يطلبها! لكنهم ناقضوا أنفسهم فروى بخاري نفسه وغيره أن الإمام الحسين (عليه السلام) كان أشبههم بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله)!
قال في صحيحه: 4 / 216: (عن أنس بن مالك: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا، فقال أنس: كان أشبههم برسول الله وكان مخضوبا بالوسمة).
وفي سنن الترمذي: 5 / 325، والطبراني الكبير: 3 / 125: (فجئ برأس الحسين فجعل يقول بقضيب في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا). (ومسند أحمد: 3 / 261، ومسند أبي يعلى: 5 / 228، وصحيح ابن حبان: 15 / 429، وتاريخ دمشق: 14 / 126 و 127، وأسد الغابة: 2 / 20).
لكن الكذبة الأمويين لا يضيق عليهم مسلك! فقد حلوا تناقض بخاري وغيره بأن الحسن يبقى أفضل من الحسين (عليهما السلام) لأنه يشبه جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) من رأسه إلى سرته، بينما الحسين (عليه السلام) يشبهه من سرته إلى قدمه!
وبما أنك قد تسأل الراوي: وهل رأيت القسم الأسفل من الحسين والنبي (صلى الله عليه وآله)؟! فقد وضع الحديث على لسان علي (عليه السلام)! قال الطيالسي في مسنده / 20: (كان الحسن بن علي أشبه الناس برسول الله (ص) من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس بالنبي (ص) ما أسفل من ذلك)!
وفي تاريخ أبي الفداء / 231: (من سرته إلى قدمه).