الرجال من كتاب الكشي، وكتاب النجاشي، وكتاب ابن الغضائري، كتاب الكشي باعتبار اشتماله على الأخبار المتعارضة من دون تعرض لوجه الجمع بينها كان محتاجا إلى التحرير والتحقيق، ومع ذلك لم يكن مبوبا، وكان تحصيل المقصود منه عسرا، فعني السيد بتوجيهه وتهذيبه، وبحث عن أكثر أخباره متنا وإسنادا، وضم إليه فوائد شريفة، وكان كتاب السيد منحصرا في نسخة واحدة، وتطرق الضياع على بعض أجزائه، فانتزعه صاحب المعالم من سائر الكتب، وجعله كتابا مفردا، وسماه ب " التحرير الطاووسي " لكتاب الاختيار من كتاب أبو عمرو الكشي، ذكر ذلك كله في ديباجة التحرير الطاووسي. (1) ثم إنه قال الشيخ في الفهرست في ترجمة الكشي: ثقة بصير بالأخبار وبالرجال، حسن الاعتقاد. (2) وقد وثقه الفاضل الأسترآبادي في ترجمة أبان بن عثمان. (3) لكن النجاشي قد حكم بأن كتاب الكشي فيه أغلاط كثيرة. (4) وقد حكم بهذا العلامة في الخلاصة. (5) ونقله السيد السند التفرشي عن النجاشي في ترجمة معاوية بن عمار، كما نقله عنه في ترجمة الكشي. (6) وقال المحقق الشيخ محمد - بعد تزييف ما ذكره الكشي من أن معاوية بن عمار عاش مائة وخمسا وسبعين -: ولا يبعد أن يكون من أغلاط الكشي؛ لأن
(١٨٢)