عليه السلام كتابا يذكر فيه: اقرأ ما سنح لهم الشيطان (2) اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم وفيه: بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير، ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه: ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يعنى آل محمد وهم الذين يستنبطون منهم القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه.
430 - عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم) قال: هم الأئمة.
431 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وحمران عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: لولا فضل الله عليكم ورحمته قالا: فضل الله رسوله، ورحمته ولاية الأئمة عليهم السلام.
432 - عن محمد بن الفضيل عن العبد الصالح عليه السلام قال: الرحمة رسول الله عليه وآله السلام والفضل علي بن أبي طالب.
433 - عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) فقال أبو عبد الله عليه السلام انك لتسأل عن كلام القدر وما هو من ديني ولادين آبائي، ولا وجدت أحدا من أهل بيتي يقول به.
434 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى اعطى محمدا صلى الله عليه وآله، - وعدد أشياء كثيرة وفى آخر الحديث قال عليه السلام ثم كلف ما لم يكلف أحدا من الأنبياء، انزل عليه سيف من السماء في غير غمد وقيل له:
قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك.
435 - في أصول الكافي باسناده إلى مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله كلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولابعده، ثم تلا هذه الآية:
(فقاتل في سبيل الله لا يكلف الا نفسك).