فيكون بعد انتقالها حائلا.
223 - وخطبة أخرى له عليه السلام وفيها: وانحسرت الابصار عن أن تناله فيكون بالعيان موصوفا وبالذات التي لا يعلمها الا هو عند خلقه معروفا.
224 - وفيه حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه - وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات واما قوله (لا تدركه الابصار) وهو يدرك الابصار فهو كما قال (لا تدركه الابصار) ولا تحيط به الأوهام (وهو يدرك الابصار) يعنى يحيط بها.
225 - في مجمع البيان روى العياشي باسناده المتصل ان المفضل بن سهل ذا الرياستين سأل أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال: اخبرني عما اختلف فيه الناس من الرؤية؟ فقال: من وصف الله سبحانه بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله، لا تدركه الابصار وهذه الابصار ليست هذه الأعين، انما هي الابصار التي في القلوب ولا يقع عليه الأوهام لا يدرك كيف هو.
226 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حديث طويل عنه عليه السلام وفيه قال: قال السائل. رحمك الله فأوجدني كيف هو وأين هو؟ قال. ويلك، ان الذي ذهبت إليه غلط، وهو أين الأين وكان ولا أين، وهو كيف الكيف وكان ولا كيف، فلا يعرف بكيفوفية ولا بينونية، ولا بحاسة ولا يقاس بشئ، قال الرجل. فإذا انه لا شئ إذا لم يدرك بحاسة من الحواس؟ فقال أبو الحسن عليه السلام. ويلك لما عجزت حواسك عن ادراكه أنكرت ربوبيته. ونحن إذا عجزت حواسنا عن ادراكه أيقنا انه ربنا، وانه شئ بخلاف الأشياء، وفيه بعد سطور قال الرجل. فلم احتجب؟ فقال أبو الحسن عليه السلام. ان الحجاب عن الخلق لكثرة ذنوبهم، فاما هو فلا تخفى عليه خافيه في آناء الليل والنهار، قال، فلم لا تدركه حاسة البصر، قال، للفرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم حاسة الابصار منهم ومن غيرهم، ثم هو أجل من أن يدركه بصرا ويحيط به وهم.
227 - في أصول الكافي أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن سيف عن محمد بن عبيد قال كتبت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن الرؤية