علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) وقوله: (الامن أكره وقلبه مطمئن بالايمان.) 1227 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) متصل بآخر ما نقلناه عنه آنفا أعني قوله: (وعليها ما اكتسبت) من شر. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما سمع ذلك:
اما إذا فعلت ذلك بي وبأمتي فزدني قال: سل، قال: (ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا) قال الله عز وجل لست أؤاخذ منك بالنسيان والخطأ لكرامتك على، و كانت الأمم السالفة إذا نسوا ما ذكروا به فتحت عليهم أبواب العذاب، وقد رفعت ذلك عن أمتك، وكانت الأمم السالفة إذا أخطأوا أخذوا بالخطأ وعوقبوا عليه، وقد رفعت ذلك عن أمتك لكرامتك على. فقال النبي صلى الله عليه وآله، إذا أعطيتني ذلك فزدني، فقال الله تعالى له: سل، قال: (ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا) يعنى بالإصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا، فأجابه الله إلى ذلك، فقال تبارك اسمه! قد رفعت عن أمتك الآصار التي كانت على الأمم السالفة كنت لا أقبل صلاتهم الا في بقاع معلومة من الأرض اخترتها لهم وان بعدت، وقد جعلت الأرض كلها لامتك مسجدا وطهورا، فهذه من الآصار التي كانت على الأمم قبلك فرفعتها عن أمتك: وكانت الأمة السالفة إذا أصابهم اذى من نجاسة قرضوه من أجسادهم. وقد جعلت الماء لامتك طهورا، فهذا من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك، وكانت الأمم السالفة تحمل قرابينها (1) على أعناقها إلى بيت المقدس، فمن قبلت ذلك منه أرسلت عليه نارا فأكلته فرجع مسرورا، ومن لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا (2) وقد جعلت قربان أمتك في بطون فقرائها ومساكينها، فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك له اضعافا مضاعفة ومن لم اقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا، وقد رفعت ذلك عن أمتك وهي من الآصار التي كانت على الأمم قبلك، وكانت الأمم السالفة صلاتها مفروضة عليها في ظلم