قال: وثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم.
1217 - في كتاب الغيبة لشيخ الطايفة قدس سره باسناده إلى سلام قال: سمعت أبا سلمى راعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ليلة اسرى بي إلى السماء قال العزيز جل ثناؤه: (آمن الرسول بما انزل عليه من ربه) قلت:
(والمؤمنون) قال، صدقت يا محمد.
1218 - في تفسير علي بن إبراهيم اما قوله: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام ان هذه الآية مشافهة الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم لما اسرى به إلى السماء قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتهيت إلى محل سدره المنتهى وادا الورقة منها تظل أمة من الأمم، فكنت من ربى كقاب قوسين أو أدنى كما حكى الله عز وجل، فناداني ربى تبارك وتعالى: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فقلت: انا مجيبه عنى وعن أمتي: (والمؤمنون كل آمن بالله وملئكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله) فقلت: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير) فقال الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) فقلت: (ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا) فقال الله:
لا أو اخذك، فقلت: (ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا) فقال الله: لا أحملك، فقلت: (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولينا فانصرنا على القوم الكافرين) فقال الله تبارك وتعالى: قد أعطيتك ذلك لك ولامتك. فقال الصادق صلوات الله عليه: ما وفد إلى الله تبارك وتعالى أحد أكرم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سأل لامته هذه الخصال.
1219 - في تفسير العياشي عن عبد الصمد بن شيبة عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه نحو ما في تفسير علي بن إبراهيم معنى الا قوله فقال الصادق عليه السلام الخ.
1220 - عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قرأ هذه الآية (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) حتى يختمها قال، وحق الله ان لله كتابا قبل ان يخلق السماوات و الأرض بألفي سنة، فوضعه عنده فوق العرش، فأنزل آيتين فختم بهما البقرة، فأيما بيت